العودة إلى الفهرس الرئيسي

لتحميل الوثيقة في صورة PDF

من المقــال

الفريق صفى الدين أبو شناف. الوزيرة فايزة أبو النجا. اللواء ممدوح الزهيري. الفنانة نادية لطفى. المهندس أمين أباظة. الشيخ محمد الطيب. الشاعر مصطفى الضمرانى. رجل الأعمال معتز الألفى. الدكتور مجدى يعقوب.

شخصيات.. فى حياتى
 

لواء د. سمير فرج

 22 نوفمبر 2018


على مدار حياتى العملية، تقاطع طريقى مع العديد والعديد من الشخصيات، ممن أثروا حياتي، وتركوا بصماتهم فى وجداني، وصقلوا خبراتي، ولم يبخلوا بتقديم يد العون والمشورة فى جميع الأوقات. التقيت الكثير من تلك النماذج الناجحة، والمشرفة، ممن لا تتسع مساحة ذلك المقال لحصرهم، فاخترت عددا منهم، لأذكر القليل مما أسدوه إلي، وأنا أعلم مقدما أنى لن أوفيهم حقهم، ولو تحدثت عنهم فى كل يوم ولحظة.

الفريق صفى الدين أبو شناف:

رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الأسبق، الذى رحل عنا منذ عدة شهور... كان ابنا من ابناء صعيد مصر، ومن أعظم من تولى هذا المنصب الرفيع فى تاريخ الجيش المصري. كان، رحمة الله عليه، مثلى الأعلى فى العسكرية المصرية، ومثلا أعلى للكثيرين غيري. ضرب مثلا فى النزاهة والاعتداد بالنفس، عندما ابتعث إلى فرنسا، لمدة عامين بصحبة أسرته، وبعد شهر من انتظامه فيها، تبين له أن تلك البعثة أقل من مستواه العلمي، فاعتذر عنها، وعاد إلى أرض الوطن. هو الوحيد الذى اعتذر عن تولى أى وظيفة، بعدما ترك مقعده كرئيس لأركان حرب الجيش المصري... كان عظيما فى علمه، ورجولته، وعسكريته، وأدائه، رحمه الله.

الوزيرة فايزة أبو النجا:

المرأة الحديدية الحقيقية، التى تصدت للولايات المتحدة الأمريكية، بكل شجاعة، رافضة، ومانعة، التمويل الخارجى الأمريكي، للجمعيات الأهلية، لما يحتويه من الكثير من الشبهات، فصارت العدو الأول لأمريكا فى مصر، فى عهد الرئيس أوباما، ولم تأبه، أو تهتز لذلك. لولا دعمها الأقصر لما شهدت المحافظة، كل ما شهدته من التطور، بشهادة المؤسسات الداخلية والخارجية. ومنذ ثلاث سنوات، تلقيت دعوة من الاتحاد الأوروبي، لتكريمى خلال مؤتمرهم السنوي، عن إعادة فتح طريق الكباش، باعتبار الاتحاد الأوروبى شريكا فى تنمية الأقصر، بمجهودات العظيمة فايزة أبو النجا، وهناك شهدت وسمعت عبارات الحب والاحترام والتقدير من 27 وزيرا من دول الاتحاد الأوروبى للوزيرة فايزة أبو النجا، التى أطلقت اسمها على أحد شوارع الأقصر، كنوع من أنواع التقدير، وإن كان ذلك لا يوفيها جزءا من حقها.

الفنانة نادية لطفى:

عرفتها، وأحببتها، عن بعد منذ الصغر، كفنانة مصرية كبيرة، أثرت السينما المصرية بموهبتها، وخطفت قلوب المصريين بجمالها، وازداد حبى واحترامى لشخصها، عندما تعرفت عليها، عن قرب، أثناء وجودها معنا، أثناء حرب الاستنزاف، فى الخندق الأمامي، تجلس معنا، وتتناول الطعام مع جنود كتيبتي، كنوع من أنواع الدعم المعنوى لقواتنا المسلحة. وامتدت علاقتى بها وأنا مدير للشئون المعنوية، فلم تتوان، أو تتأخر يوما، عن المشاركة فى أى حدث يخص القوات المسلحة المصرية، وقدمت جهدا كبيرا من خلال رسائل التوعية التى كنا نرسلها لأفراد القوات المسلحة. هى فى الحقيقة فنانة عظيمة، وإنسانة وطنية، لها فى قلوب المصريين، وأنا منهم، كل الحب والاحترام.

اللواء ممدوح الزهيري:

صديق عمري، الذى يؤلمنى ألمه، وهو راقد الآن فى مستشفى المعادى العسكري، أتمنى له السلامة والشفاء. ليس صديقا فحسب، وإنما أنظر له، دائما، كقدوتى لتميزه فى القوات المسلحة المصرية. يعود للواء ممدوح الزهيرى ومعه اللواء مصطفى عفيفي، الفضل، بعد الله سبحانه وتعالي، فى وجود مدينة شرم الشيخ العظيمة... لذلك سيظل دوما رمزا للعطاء العسكري، والمدنى لمصرنا الحبيبة.

المهندس أمين أباظة:

وزير الزراعة الأسبق، صاحب أهم قرار لمحافظة الأقصر، بموافقته على تحويل منطقة الحوض 18 الزراعية، إلى أرض مبان لأهالى الأقصر، مما أسهم فى إيقاف زحف الأهالى للبناء فوق أراضى الآثار. والحقيقة أن مصر، فى هذه الأيام، تحتاج لأمثال المهندس أمين أباظة، ممن لا يخافون لومة لائم عند اتخاذ القرارات المهمة لمصلحة البلد، دون أن ترتعش أيديهم.

الشيخ محمد الطيب:

رئيس المجلس المحلى للأقصر، الذى أدين له، ولأخيه، فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بكثير من الفضل، لما قدماه لى من عون، مكننى من النجاح فى نقل 3250 أسرة، فى البر الغربي، من مساكنهم التى شيدوها، عشوائيا، فوق 950 مقبرة فرعونية، إلى منطقة القرنة الجديدة، فى ثانى أكبر عملية تهجير فى تاريخ مصر، بعد نقل سكان النوبة. أدعو لك اليوم أن يتم الله شفاءه لك، وأن تخرج معافى من مستشفى وادى النيل، وأكرر شكرى وتقديرى لشخصك، ولجهدك، وكل العاملين معك فى المجلس المحلى للأقصر، فى معاونتى لتطوير الاقصر.

الشاعر مصطفى الضمرانى:

قدمت أحلى وأجمل الأغانى فى حب مصر، ورسخت قيمة إيثار الوطن بكلماتك فى أغنية متقولش إيه اديتنا مصر، ولا أنسى تعاونك معي، أثناء تنظيم احتفال القوات المسلحة المصرية بمرور 25 عاما على حرب أكتوبر 1973، فمازالت كلماتك فى أوبريت البركان، تتردد فى أذناي... أنت أيقونة الأغنية الوطنية المصرية.

رجل الأعمال معتز الألفى:

لا أنسى إسهامك بألف جهاز تابلت لمدارس الأقصر، إيمانا منك بخطة تطوير المحافظة، التى كانت العملية التعليمية أحد أضلاعها، فكان ذلك أول ظهور للأجهزة الحديثة فى مدارس مصر. ولا أنسى تأسيسك لمركز تدريب المدرسين فى الأقصر، لرفع كفاءتهم، فكانت تجربة ناجحة لطلاب ومدرسى المحافظة، فبدأت وزارة التربية والتعليم فى تعميمها، بعد عشر سنوات.

الدكتور مجدى يعقوب:

لم تحفر اسمك فى قلوب المصريين فقط، بل فى قلوب العالم أجمع، الذين زاد احترامهم لك عندما رفضت ان تتنازل عن جنسيتك المصرية، مقابل الحصول على لقب سير فى المملكة المتحدة، مما دفع بريطانيا لتغيير قوانينها، لتسمح لحامل الجنسية المزدوجة، أن يمنح لقب سير. تركت الأضواء والمجد فى إنجلترا، وعدت لتبنى مستشفى مجانيا لقلوب الأطفال فى أسوان، والآن تبنى مستشفى جديدا فى القاهرة الجديدة، فأصبحت مثلا وقدوة لمن يعى من شباب مصر... فاسمح لى أن ألقبك بـ«المواطن المصرى الأول».



Email: sfarag.media@outlook.com