العودة إلى الفهرس الرئيسي

لتحميل الوثيقة في صورة PDF

من المقــال

ويبقى المكسب الحقيقى لهذا المهرجان الذى ارتبط اسمه بقلعة صلاح الدين، وأجوائها التاريخية الأصيلة، فى وصوله لمختلف فئات الشعب.

مهرجان القلعة
 

لواء د. سمير فرج

 16 سبتمبر 2023


أسعدت دار الأوبرا المصرية الملايين من الشعب المصرى والعربى، بالقرار المتميز ببث حفلات مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، فى دورته الحادية والثلاثين، على شاشة قناة الحياة، بما مكن الشعوب، بكافة فئاتها وطوائفها، من متابعة فعالياته على شاشات التليفزيون.

والحقيقة أننى كرئيس سابق لدار الأوبرا المصرية، لمدة 4 سنوات، أدرك، تماماً حجم الأعباء والمسئوليات التى يفرضها تنفيذ المهرجان، وخروجه بتلك الصورة المشرفة، التى أسعدت الجماهير، خلال مدة انعقاده، التى استمرت طوال أربعة عشر يوماً، وهو ما جعلنى أشفق، فى البداية، على الدكتور خالد داغر، الذى تولى رئاسة دار الأوبرا، منذ فترة بسيطة، ذلك الفنان المتميز، الذى ارتبط به الجميع من موسيقاه التصويرية الرائعة لمسلسل الطريق إلى كابول، فى العام الماضى.

وعندما تولى زمام دار الأوبرا، كان امتحانه الأول هو «مهرجان القلعة»، الذى تفوق فيه، بامتياز، سواء فى اختيار النجوم، أو تنوع عروض الفنون المختلفة، بدءاً من الكلاسيكية إلى الشعبية والصوفية، فضلاً عن التنوع الفنى، من مصر والعالم العربى، من مختلف الأجيال، ليلبى المهرجان رغبات وأذواق مختلف فئات الجمهور. والشكر والتحية، بالطبع موصولين لمهندسى وفنيى الأوبرا، المسئولين عن الصوت والإضاءة والديكور، وكذا الإداريون المسئولون عن التنظيم، وحجز التذاكر، الذين بذلوا الجهد، فلم نسمع عن شكوى أو مخالفة طوال المهرجان.

ويبقى المكسب الحقيقى لهذا المهرجان الذى ارتبط اسمه بقلعة صلاح الدين، وأجوائها التاريخية الأصيلة، فى وصوله لمختلف فئات الشعب، ومتابعة سعادتهم بحضور حفلاته، دون قيود رسمية، أو أعباء مالية، علاوة على وصوله لملايين المشاهدين، من خلال شاشات قناة الحياة، وتمايلهم مع فقرات فنانى مصر والعالم العربى، الذى صار هذا المهرجان شهادة نجاح هامة فى مسيراتهم الفنية.

وبعد ما لمسناه من فرحة الجماهير بحضور حفلات ذلك المهرجان، أو متابعته على شاشات التليفزيون، وبعد ما بدا مت ترقبهم لفعالياته من عام إلى آخر، فأنا أناشد القائمين عليه بمد دورته القادمة لتصبح شهراً كاملاً، وليس أسبوعين، ولا أظن أن الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، ستتردد فى دراسة ذلك الأمر، وتوفير الدعم اللازم من دار الأوبرا المصرية، لإسعاد شعب مصر، والعالم العربى، لمدة شهر، بدءاً من العام القادم.

وأخيراً مبارك لرجال الأوبرا، ورئيسها الدكتور خالد داغر، وشكر خاص لوزيرة الثقافة، التى أعلم أنه لولا الدعم الذى تقدمه الوزارة، كل عام، لما ظهر مهرجان القلعة بهذا المستوى المتميز، وإلى لقاء أكثر تميزاً، فى العام القادم.



Email: sfarag.media@outlook.com