العودة إلى الفهرس الرئيسي

لتحميل الوثيقة في صورة PDF

من المقــال

تحقق أمل كل أسر الشهداء، ولمسوا تقدير السيد الرئيس لهم ولشهدائهم.

إنها حقاً خطوة تاريخية
 

لواء د. سمير فرج

 26 نوفمبر 2022


فى خطوة تاريخية، انتظرناها منذ عهود، وجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، صندوق تكريم الشهداء، بإجراء حصر، دقيق، لكل شهداء مصر، فى الحروب السابقة بداية من حرب 1948، لدراسة ضمهم إلى قوائم المستفيدين من مزايا وخدمات الصندوق، تقديراً من الوطن لأبنائه المخلصين، وترسيخاً لقيم الوفاء لهم ولأسرهم.

كما وجه السيد الرئيس بقيام الصندوق بصرف حافز مادى استثنائى للأسر والأفراد المستفيدين بمناسبة العام الدراسى الجديد، إلى جانب تعزيز الخدمات المقدمة من الصندوق، لتشمل المزيد من المجالات الإضافية مثل التعليم، والصحة، والرعاية الاجتماعية، وغيرها. كما أكد السيد الرئيس على ضرورة قيام الصندوق بالتنسيق مع كافة جهات الدولة من أجل تقديم أفضل المزايا والمبادرات لخدمة جميع فئات وأفراد أسر المستفيدين من الصندوق، مع ضرورة العمل على تنمية موارد الصندوق، لسرعة صرف التعويضات لأسر الشهداء والمصابين.

والحقيقة أننا، كأبناء المؤسسة العسكرية المصرية، قد انتظرنا هذا القرار طويلاً، فأذكر فترة إدارتى للشئون المعنوية، للقوات المسلحة، التى امتدت لسبع سنوات، أننى لم أكن أملك إجابة مُرضية لأسر شهداء مصر، ممن سألونى، كثيراً، «أين نحن من القوات المسلحة؟ ولم نشعر بأننا منسيون؟»، وهم من يستحقون التكريم والتقدير بعدما فقدوا ذويهم، وأبناءهم، وأزواجهم الذين قدموا أرواحهم فداءً لمصر. ولما تم تكريم الرئيس الراحل، اللواء محمد نجيب، بإطلاق اسمه على أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط، أدركت أن تلك أولى رسائل الاطمئنان بأن مصر، وقيادتها، لا تنسى من ضحى فى سبيلها، مهما طال الزمان.

واليوم، ومع قرار السيد الرئيس السيسي، وهو ليس غريباً عليه، تحقق أمل كل أسر الشهداء، ولمسوا تقدير السيد الرئيس لهم ولشهدائهم، الذين هم شهداء هذا الوطن العظيم، والمستحقون للتكريم والاعتراف بدورهم فى تحقيق الأمن والأمان لمصرنا الغالية، لتتجلى السمة الأصيلة للشعب المصري، وهى الوفاء.

وعلى الرغم من أن الأجيال الأولى من عائلات الشهداء القدامى قد لا تستفيد من مزايا هذا الصندوق، بعدما فارقنا بعضهم منذ سنوات طويلة، إلا أن الأبناء، والأحفاد، وأحفاد الأحفاد سيشعرون، حتماً، بالفخر لأن الدولة كرمت آباءهم وأجدادهم، الأبطال. ورغم أن ذلك القرار لم يأخذ حقه الوافى فى الإعلام، بالصورة التى يستحقها، إلا أنني، كأحد أبناء القوات المسلحة المصرية، قد شعرت بالفخر والاعتزاز، بالانتماء لتلك المؤسسة العريقة، وبهذا القرار الذى أراه خطوة تاريخية، جديدة.



Email: sfarag.media@outlook.com