العودة إلى الفهرس الرئيسي

لتحميل الوثيقة في صورة PDF

من المقــال

وفى أول أيام العيد يصل مندوبو السيد الرئيس، القائد الأعلى للقوات المسلحة، لكل أسر الشهداء، فى كل ربوع مصر، حاملين الهدايا للأبناء.

أجمل احتفالات عيد الفطر
 

لواء د. سمير فرج

 29 إبريل 2023


عدت من صلاة العيد، وتابعت على شاشة التليفزيون البث المباشر لأجمل احتفالات مصر بعيد الفطر المبارك، والتى شارك فيها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى مع أسر شهداء مصر من القوات المسلحة والشرطة وأصحاب الهمم، فى قاعة المنارة. وبينما أتابع مشاهد الاحتفال، التى تأثرت بها بشدة، تلقيت مكالمة هاتفية من الأخ الشاعر مصطفى الضمراني، الوطنى المخلص، صاحب أحلى الأغنيات الوطنية «ما تقولش إيه ادتنا مصر»، يقول لى «أنا عيونى دمعت وأنا أرى تكريم السيد الرئيس لأسر الشهداء، وأتابعه يحنو على الأطفال والأبناء الذين فقدوا آباءهم فى سبيل أمن وأمان مصرنا العزيزة». والحقيقة أن كلماته عبرت عما بداخلى تماماً.

إننا نشهد تكريم الرئيس لأسر الشهداء مرتين كل عام؛ الأولى فى عيد الفطر، والثانية فى عيد الأضحى، وهنا يجب أن أشير إلى أن الاحتفال ليس مقصورا على ما نتابعه على شاشات التليفزيون بعد صلاة العيد، ولكنه يبدأ قبلها، من خلال اتصال إدارة الشئون المعنوية بأسر الشهداء، للاستعلام عما يتمناه الأبناء كهدية العيد، لكى يرسلها لهم السيد الرئيس. والحقيقة أن القيمة الحقيقية ليست فى الهدية، وإنما فى الرسالة من ورائها، وهى إن كنتم حُرمتم من قضاء العيد مع والدكم، الذى قدم روحه للدفاع عن الوطن، فإن الرئيس لا ينسى تلك التضحية المقدسة، ولا ينساكم فى تلك الأيام الغالية.

وفى أول أيام العيد يصل مندوبو السيد الرئيس، القائد الأعلى للقوات المسلحة، لكل أسر الشهداء، فى كل ربوع مصر، حاملين الهدايا للأبناء.

ويرجع تعاطفى مع تلك المشاهد، كونى ممن خاضوا أربع حروب، حاملاً روحى على كفي، وتاركاً أبنائى من خلفي، وأنا على يقين من احتمالات عدم رؤيتهم مرة أخرى، لذلك فإن تكريم أسر هؤلاء الشهداء، هو رسالة عرفان من شعب مصر لما قدمه هؤلاء الشهداء لوطنهم. ولا تقتصر خدمات إدارة الشئون المعنوية لأسر الشهداء على الأعياد، وإنما تمتد على مدار العام ما بين تقديم رحلات الحج والعمرة، أو المساهمة فى تعليم الأبناء، وتكاليف الزواج، والرعاية الصحية، وتوفير فرص العمل، وتنظيم الرحلات والمصايف وغيرها، وكذلك جمعية المحاربين القدامى، التى تقدم لأسرهم الكثير من الخدمات الاجتماعية.

إن مصر لا تنسى، أبداً، أبناءها المخلصين، ولا تغفل، يوماً، عن تضحياتهم، ويجب ألا تقتصر الخدمات المُقدمة لهم على القوات المسلحة والشرطة، وإنما من الضرورى إسهام كل مؤسسات الدولة بها، فالفضل لما نعيشه اليوم من أمن وسلام، يعود لما قدمه هؤلاء الأبطال لمصرنا العزيزة.



Email: sfarag.media@outlook.com