العودة إلى الفهرس الرئيسي

لتحميل الوثيقة في صورة PDF

من المقــال

توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بإطلاق اسم اللواء سمير فرج على أكبر محاور التنمية فى جنوب الصعيد.

شكرا سيادة الرئيس
 

لواء د. سمير فرج

 16 مارس 2023


تلقيت ببالغ العرفان والاعتزاز والفخر، توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بإطلاق اسم اللواء سمير فرج على أكبر محاور التنمية فى جنوب الصعيد، وهو المحور الذى يربط بين شرق وغرب الأقصر، ويتم تنفيذه ضمن المشروعات القومية لوزارة النقل. تلك اللفتة الكريمة، من السيد الرئيس، التى تُرجمت فى صورة تكليفات من السيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء، باتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق اسمى على ذلك المحور المهم، كأول محافظ للأقصر،عرفاناً لما بذله من جهود واضحة لخدمة المحافظة وأبنائها.

لا أنكر، أبداً، سعادتى فى أن أشهد تكريمى، بتقدير جهدى خلال سبع سنوات، توليت خلالها مسئولية محافظة الأقصر، وحملت على عاتقى مسئولية تحويلها إلى أكبر متحف مفتوح، فى العالم، من خلال تنفيذ أكثر من اثنين وثمانين مشروعا، فى مختلف القطاعات الثقافية والسياحية والتنموية، لتتبوأ المحافظة مركزها المُستحق.

إلا أن سعادتى الكبرى تكمن فى تحقيق حلم أهالى الأقصر، بتنفيذ ذلك المشروع العملاق لربط البر الشرقى والبر الغربى، عبر نهر النيل، بعشرة كبارى، من شأنها إحداث نقلة نوعية لشعب الأقصر، وصعيد مصر، ستنعكس إيجابيا على معدلات النمو فى المحافظة، القائمة على النشاط السياحى والثقافى، إذ سيسهم ذلك المحور المهم فى زيادة أعداد الأفواج السياحية، القاصدة الأقصر، فى زيارة اليوم الواحد، من الغردقة، بعدما سيختصر زمن الوصول لغرب الأقصر إلى ساعتين، فقط، من خلال طريق آمن.

وخلال الأيام الماضية، لمست سعادة أهالى الأقصر، من خلال اتصالاتهم الهاتفية، التى زادت على ألف اتصال؛ فليس منهم من لا يدرك أهمية ذلك المحور، لمحافظتهم العظيمة، التى تحولت خلال فترة وجيزة، فى عُمر الدول، من حال إلى حال، لتظهر بالصورة التى تستحقها، وحصدت عن ذلك جوائز عالمية عدة،نتيجة للجهد والاجتهاد والإخلاص فى تنفيذ خطة التنمية الشاملة 2030، التى تضمنت مشروعات مهمة، منها تطوير ساحة الكرنك، وإعادة فتح طريق الكباش، وتطوير ساحة معبدالأقصر.

واليوم اسمحوا لى أن أمد هذا التكريم لباقى مستحقيه، الذى وإن حمل اسمى، إلا أنه يضم مجموعات فاضلة، أسهمت فى الوصول بالأقصر لما هى عليه، أولها، شعب الأقصر الذى تحمل عبء عملية التطوير، إيماناً بالنتائج، والدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الأسبق، الذى شكّل لجنة وزارية، برئاسته، لتذليل أى عقبات تواجه عملية التطوير، ولا أنسى جهد وزير الثقافة، حينئذ، فاروق حسنى، وأحمد المغربى، سواء كوزير للسياحة، أو بعدها عندما حمل حقيبة الإسكان.

وأخص بالشكر العظيمة فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولى، حينها، ومستشار رئيس الجمهورية للأمن القومى، حالياً، التى لم تأل جهداً فى توفير الدعم المالى، لكل مشروعات الأقصر، من المنح الخارجية، فلولا دعمها لما تحققت مشروعات الأقصر. وكذلك محمد منصور وزير النقل، الذى أنشأ أجمل محطة سكة حديد، فى مصر، على الطراز الفرعونى، من تصميم البارع الدكتور أشرف عبدالمحسن، من جامعة عين شمس، كما لا أنسى فضل أمين أباظة وزير الزراعة، ذلك المسئول الشجاع الذى صدّق على تحويل أراضى الحوض 18 الزراعية، لتكون امتداداً لمدينة الأقصر، لمنع التعديات على الأراضى الأثرية.

وكما أشيد بمجهودات الدكتور زاهى حواس، أُشيد، كذلك، بجهود المستشار الهندسى لكل مشروعات التطوير فى الأقصر، وهو الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى، حالياً، يعاونه الدكتور أشرف عبدالمحسن، والدكتورة سمية البهى، من كلية الهندسة بجامعة عين شمس، الذين أعدوا دراسات التطوير، التى نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، باقتدار، تحت إشراف اللواء حسين شفيق ومعه العميد فرهار عبداللطيف. ولا أنسى دور السادة مديرى الأمن اللواء محمد نور واللواء محمد منصور، ورؤساء المباحث وأمن الدولة، وقيادات وزارة الداخلية، الذين وُجدوا فى جميع مراحل التطوير، وما استلزمته من أعمال إزالة.

ولولا العاملون بديوان محافظة الأقصر، لما نفذت خطة التنمية، وعلى رأسهم المغفور له بإذن الله، اللواء السيد الوكيل، السكرتير العام، الذى رغم معاناته مع المرض الخبيث، كان يقضى أكثر من 10 ساعات، يومياً، فى شوارع الأقصر، لمتابعة التنفيذ، فحتى عندما اشتد عليه المرض، وطلب إجازة ليوم واحد، فوجئت، فى اليوم التالى، بصوته على أجهزة اللاسلكى يتابع التطوير، على الأرض. ومثله كانت أطقم المهندسين فى المحافظة، والإعلام، والمتابعة، ولجنة التعويضات، الذين تفانوا فى تأدية أدوارهم. ولن أنسى دور المجلس المحلى لمدينة الأقصر، برئاسة الشيخ محمد الطيب، الذين تحملوا سخط بعض الأهالى، خاصة فى مراحل الإزالة، وما صحبه من تهديد بعدم إعادة انتخاب أعضاء المجلس.

كما أثنى على كريم دور فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذى كان يرأس جامعة الأزهر، حينها، والذى لعب دوراً محورياً فى عملية نقل سكان القُرنة، التى تعد ثانى أكبر عملية تهجير فى تاريخ مصر، وشملت نقل 1350 أسرة، من فوق 950 مقبرة فرعونية، إلى قرية القُرنة الجديدة. ولن أنسى الدكتور منصور بوريك، رئيس آثار الأقصر، الذى تقدم لى بفكرة فتح طريق الكباش، فى أول أيامى بالأقصر؛ فله يعود الفضل فى تطوير آثار الأقصر، ومعه الدكتور مصطفى الوزيرى، رئيس آثار البر الغربي. كما أذكر دور غرفة السياحة، وما قدمته من دعم لإنشاء الإسعاف النهرى، لنجدة المراكب النيلية.

فشكراً سيادة الرئيس على تقدير جهود أبناء مصر، لتصبح الأقصر أكبر متحف مفتوحا فى العالم، وعذراً إن كانت محدودية السطور لا تكفى لذكر اسم كل من أسهم فى الوصول بالأقصر لمكانتها المُستحقة.



Email: sfarag.media@outlook.com